منتدى في ظلال المتحابين في الله عزوجل
(الإستعداد لشهر الخير وتحري رؤية هلال رمضان) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا (الإستعداد لشهر الخير وتحري رؤية هلال رمضان) 829894
ادارة المنتدي (الإستعداد لشهر الخير وتحري رؤية هلال رمضان) 103798
منتدى في ظلال المتحابين في الله عزوجل
(الإستعداد لشهر الخير وتحري رؤية هلال رمضان) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا (الإستعداد لشهر الخير وتحري رؤية هلال رمضان) 829894
ادارة المنتدي (الإستعداد لشهر الخير وتحري رؤية هلال رمضان) 103798


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
هل ترغب في إضافة دخل مادي إلى حسابك بدون أي تعب أو مشقة توجد فرصة توفر لك ذلك وتوفر لك ماتحلم به . إذا رغبت الإنضمام إلى فريق التسويق بالعمولة وتحقق دخلك المادي من الآن تواصل معنا عبر الرسائل الخاصة موضحآ طلبك للتسويق بالعمولة وأبشر بعزك .
مرحبآ بكم زوارنا وأعضائنا الكرام نحن سعداء بتواجدكم معنا وتواصلكم المستمر . ونود أن نلفت عنايتكم أنه قد تم فتح باب الإشراف في جميع الأقسام ولايمنع أن يكون في القسم أكثر من مشرف وماعليك إن كنت زائرآ إلا أن تسجل في المنتدى وتختار القسم الذي ترغب في الإشراف عليه . أماإذاكنت عضوآ ماعليك إلا أن تختار القسم الذي ترغب في الإشراف عليه . ويتم ذلك بإستخدام خدمة(إتصل بنا) وإرسال رسالة خاصة للإدارة ومن ثم يتم التعيين مباشرة . وتقبلوا تحياتي وتقديري للجميع (أخوكم / أبوعلي)
إلى الإخوة الأعزاء أود أن أنبه الجميع عند تنزيل مقطع من اليوتيوب لابد من إستخدام الطريقةالصحيحة  في التنزيل الموجودة في قسم مستشاري في الحاسب الآلي.حتى لايتم تنزيل إرتباطات مع المقطع مخلة بالدين والآدآب.ووفق الله عزوجل الجميع لمايحب ويرضى.أخوكم (أبوعلي)

 

 (الإستعداد لشهر الخير وتحري رؤية هلال رمضان)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رفيع المقام
المدير العام
المدير العام
رفيع المقام


الجنس : ذكر
عدد المشاركات : 1206
عدد النقاط : 3566
التسجيل : 11/07/2009
الدولة الدولة : السعودية
المزاج المزاج : الحمدلله تمام
الأوسمة


(الإستعداد لشهر الخير وتحري رؤية هلال رمضان) M0dy.net-01304204274


(الإستعداد لشهر الخير وتحري رؤية هلال رمضان) 871594991










(الإستعداد لشهر الخير وتحري رؤية هلال رمضان) Empty
مُساهمةموضوع: (الإستعداد لشهر الخير وتحري رؤية هلال رمضان)   (الإستعداد لشهر الخير وتحري رؤية هلال رمضان) Icon_minitimeالأحد أغسطس 08, 2010 8:58 am

(بسم الله الرحمن الرحيم)

(الخطبة الأولى)

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئاتِ أعمالنا، مَن يهدِهِ الله فلا مُضلّ له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومَن دعا بدعوته وسار على نهجه إلى يوم الدين.
أما بعد:
أيها الإخوة في الله، في هذه الأيام ننتظر وينتظر المسلمون قاطبةً أعزّ ضيف يقدم أو أوشكَ قدومه بعد أيامٍ قلائل ضيفٌ عظيم، شرّفه الله-عز وجل- وميّزه، جديرٌ بالتكريم والإكرام، وتكريمه لا يكلفنا شيئًا ولا يتطلب منا أمرًا فيه مشقة، وإنما يتطلب أمرًا سهلًا في ميسور كل مسلم إذا أعانه الله-سبحانه وتعالى- ووفقه، هذا الضيف الذي ينتظره المسلمون بفارغ الصبر وهو شهر رمضان المبارك ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ).

وعلى المسلم أن يجتهد في استقباله وتكريمه وإعطائه حقه، كان رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يبشّر به أصحابه وكلٌ يسأل الله تعالى أن يبلغهم إياه ثم يوفّقهم فيه للصيامِ والقيامِ على الوجه الذي يرضيه ، بل و كان –صلى الله عليه وسلم-يستعد له حيثُ يصوم أكثر أيامِ شهر شعبان ليؤجَر المسلم ويضاعف له الأجر وأيضًا ليكون ذلك استعدادًا للصوم والعبادة والطاعة التي يكرم بها هذا الضيف الذي ميّزه الله-تبارك وتعالى- على غيره.
لذا-أخي المسلم- فإنه ينبغي لك ولنا جميعًا أن نعقد العزم على حسن وفادته وتكريمه بالعملِ الصالح الذي يعود علينا نحن بالخير مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (46).

ومما ينبغي التنبيه عليه في الاستعدادِ لمقدم هذا الشهر المبارك:
أولًا:الاستعداد له بتحقيق التوحيد، بأن يتخلص المسلم من كل مما يتعلق به من دونِ الله-سبحانه وتعالى- فيوحّد الله وحده، ويصرف له جميع أنواع العبادة دون سواه، لا يدعو إلا الله ولا يستغيث إلا بالله ولا يلتجيء إلا إلى الله، ولا يذبح ولا ينذر إلا لله، ولا يذبح ولا ينذر إلا لله، ولا يصلي ولا يخاف ولا يحب المحبة التي هي عبادة، ولا يرجو إلا الله-سبحانه وتعالى-فلابد من إفراده-جل وعلا- بصرفِ جميع العبادة لله دون سواه قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163).
والأمر الثاني يا عبد الله: الاستعداد له بالتوبة الصادقة من جميع الذنوب والآثامِ والمعاصي والبدعِ والخرافات بأن نتجرد لله-سبحانه وتعلى- حتى نبدأ هذا الشهر بقلبٍ صافٍ مصفى من كل شيء، مُفعم بالإيمان الصادق والعزمِ على العمل الصالح.
ولابد أن تكون من أن تكون هذه التوبة توبة نصوحًا، والتوبة النصوح هي التي استكملت شروطها التي هي: الإقلاع من الذنبِ وتركه بالكلية
-والعزم على عدمِ العودة
-والندمُ على ما بدر منكَ من تقصير في جنب الله-وكلنا مقصر-
-وردّ حقوق الناس إن كانت لهم عندك حقوق إما ردها بعينها أو رد بدلها أو تحللهم منها.
إذ التوبة ليست كلامًا يُقال باللسان فحسب، بل لابد والحال هذه مِن أن تكون توبةً صادقةً لوجه الله مستكملة لهذه الشرائط العظيمة وقد تجردتَ مِن كل شيءٍ لله-تبارك وتعالى- كي تقبل على الله بقلبٍ وإيمانٍ صادق وعمل صالح.
ثالثًا يا عبد الله: الاستعداد لذلك بالعزمِ على مواصلةِ الطاعة والعبادة والإكثارِ من النوافل والتطوعاتِ التي تكون سببًا في محبة الله-تبارك وتعالى- للعبد؛ فإن النوافل-بعد الفرائض- من أعظمِ ما يربطُ العبد بربه، ويجعله يحبه.

روى الإمام البخاري عن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:
قال الله-عز وجل-: (وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن إستعاذني لأعيذنّه).
والجملتان الأخيرتان تفسيرٌ لقوله: كنتُ سمعه وبصره ويداه ورجله، وهذا ليس تأويلًا وإنما هو ظاهر سياق الكلام في أن المقصود أن الله-عز وجل- يكلأه ويحفظه ويرعاه ويكون معه أينما كان وحيثما حَلّ بحفظه وكلائته ورعايته ونصره وحمايته، ولذلك قال: ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه.
فلنكثر من التطوعات في شهر المغفرة والرحمة وشهر العتقِ من النار، وشهرٌ تفتح فيه أبواب الجنان، وتُغلّق فيه أبواب النيران، وتُصَفّد فيه مردةُ الجان ، فلم يكونوا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، في شهرٍ تُضاعف فيه الحسنات وتُقال فيه العثرات، وتُرفَع فيه الدرجات، وتُمحى فيه السيئات،، جعلني الله وإياكم ممن حصل ذلك له كله، وما ذلك على الله بعزيز لمن أخلص لله-عز وجل- واتبع هداه، وسار على ما أمره ونفّذ ما أمرَ الله به، واجتنب ما نهاه الله عنه.
والأمر الرابع يا عبد الله: اغتنام مواسم الخير في هذا الشهر المبارك الذي يطلّ علينا-نسأل الله أن يبلغنا وإياكم إياه- لأننا لا ندري ماذا يحصل قبل.
فإذا عقدتَ العزمَ يا عبد الله على الخير، فإنك على خير ولو لم تدرك هذه الأيام في هذا الشهر، والمؤمنون يبعثون إذا عزموا على أمر فلم يتمكنوا منه يبعثون على نياتهم.
فلا نضيع الأوقات في شهر رمضان بل نستغل ذلك بتلاوة القرآن والذكر والإنفاق والصدقات، والجدّ والاجتهاد في طاعة الله-عز وجل-وصلاة الليل، والكلمة الطيبة، فنُكثر من تلاوة القرآن الذي فيه طمأنينة القلوب وفيه حياة القلوب
وأقل ما يمكن فيه الختم في ثلاث ليال، هذا هو الذي ثبتَ عن السلف، هذا أقل ما وُجِد، وأقل ما يتصور إذا كانت القراءة قراءةً سليمة، يقف صاحبها عند كل آية ويتأمل ويتدبر(أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (24).
تحرى الخير في هذه الأيام المباركة، ولا تُضيعن وقتكَ سدى، فإن من الناس من هو محروم-والعياذ بالله-، إذا أقبل رمضان استأجر له استراحة، وجعل فيها هذا الطبق الخبيث ليجلب له تلك القنوات الفاسدة المفسدة لينام في النهار ويسهر عليها في الليل، فمثل هذا محروم-نعوذ بالله وإياكم من الحرمان- يسهر على تلك الأطباق ويشاهد ما يفسد قلبه وعمله ويضيع وقته، ويفسدُ عليه كل شيء.. لا يا عبد الله .. استقبل هذا بالجد والاجتهاد في طاعة الله-سبحانه وتعالى-.
وقد سُمع يومًا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وهو يؤمن ثلاث مرات آمين .. آمين .. آمين، فقالوا: علام أمّنتَ يا رسول الله، فقال-صلى الله عليه وسلم-: جاءني جبريل آنفًا وقال لي: رغمَ أنفُ أمريء أدركَ والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قل:آمين، فقلتُ: آمين، ورغمَ أنف أمريء أتاه شهر رمضان ثم خرج ولم يُغفر له، قل: آمين، فقلتُ:آمين، ورغِم أنفُ أمريء ذكرتُ عنده فلم يُصلّ عليّ-اللهم صلّ وسلم وبارك عليه- قل: آمين، فقلتُ آمين.
إذًا يا عبد الله، علينا أن نغتنم هذه الفرص وأن نغتنم هذه الأوقات قبل أن يأتي ما يضادها، عندها لا ينفع نفسًا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرًا.

(الخطبة الثانية)

الحمد لله الذي جعل الأهلة مواقيت للناس، يعرفون بها أوقات عباداتهم وآجال معاملاتهم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا نعبد إلا إياه له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. حدد لأمته بداية الصيام ونهايته، فقال: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما"، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد:

أيها الناس: إتقوا الله تعالى وأشكروه على تيسيره: (هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ) [الحج: 78]، (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ) [المائدة: 6].

ومن تيسير الله ورفعه الحرج عنا أن حدد بدآيات مواقيت العبادات ونهايتها بعلامات واضحة يعرفها كل أحد من العامة والمتعلمين.

ومن ذلك بداية شهر رمضان المبارك ونهايته، قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه؛ فإن غم عليكم؛ فأكملوا العدة ثلاثين"؛ فقد بين -صلى الله عليه وسلم- أنه يجب الصيام والإفطار بأحد أمرين: رؤية الهلال، أو إكمال عدة الشهر ثلاثين. وإذا رآه واحد من المسلمين عند دخوله ثبتت بداية الشهر ولزم المسلمين الصيام، فليس من شروطه أن يراه جماعة من الناس قال جابر -رضي الله عنه-: جاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: إني رأيت الهلال (يعني: هلال رمضان): فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "أتشهد أن لا إله إلا الله؟"؛ فقال: نعم، قال: "أتشهد أن محمداً رسول الله؟"، قال: نعم، قال: "يا بلال، أذن في الناس أن يصوموا غداً" رواه أبو داود.

وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: تراءى الناس الهلال، فأخبرت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أني رأيته، فصام وأمر الناس بصيامه.

وأما الشهادة بخروج شهر رمضان فلا بد فيها من شهادة رجلين،


قال الإمام ابن القيم -رحمه الله-،
وكان من هديه -صلى الله عليه وسلم- أمر الناس بالصوم بشهادة الرجل الواحد المسلم، وخروجهم منه بشهادة اثنين. انتهى. وذلك- والله أعلم-؛ لأن الدخول لا تهمة فيه، فقبل فيه خبر الواحد، ولأنه أحوط للعبادة، وأما الخروج؛ فلوجود التهمة فيه بالرغبة في الإفطار لم يقبل فيه إلا شهادة عدلين واحتياط للعبادة، ولأن الأصل بقاء رمضان، ولا يخرج عن الأصل إلا بيقين.

والأمر الثاني: مما أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يصام ويفطر بموجبه إكمال الشهر ثلاثين يوماً عندما لا يرى الهلال؛ لأن الأصل بقاء الشهر واحتياطاً للعبادة في الخروج، وإذا كان الأمر كذلك فإن من زعم أنه يصام ويفطر بغير هاتين العلامتين اللتين حددهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأمته، كمن يقول: أنه يصام ويفطر بناءً على خبر الحاسب وخبر الفلكيين، فقد زاد على ما شرعه الله ورسوله وأجمع عليه المسلمون، زاد علامة ثالثة ابتدعها من عنده: "وكل بدعة ضلالة".

صوموا مع جماعة المسلمين وأفطروا. كما أمركم النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك في قوله: "صومكم يوم تصومون وفطركم يوم تفطرون" رواه الترمذي وغيره. وقال الإمام أحمد وغيره: يصوم ويفطر مع الإمام وجماعة المسلمين في الصحو والغيم، وقال: يد الله على الجماعة، ولو قدر أن المسلمين اجتهدوا في تحري الهلال ليلة الثلاثين فلم يروه؛ فأكملوا الشهر ثلاثين، ثم تبين بعد ذلك أنه قد رئي في تلك الليلة فإنهم يقضون اليوم الذي أفطروه ولا حرج عليهم وهم معذورون ومأجورون.

وأما لو صاموا بخبر الحاسب؛ فإنهم آثمون ولو أصابوا؛ لأنهم فعلوا غير ما أمروا به، ثم إن عملهم بقول الحاسب قد يؤدي إلى أن يصوموا قبل وقت الصيام، وقد نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين.

قال -عليه الصلاة والسلام-: "لا تقدموا الشهر بصيام يوم ولا يومين" رواه أبو داود، كما أن عملهم بذلك قد يؤدي إلى أن يصام يوم الشك، وهذا يخالف قوله -صلى الله عليه وسلم-: "فإن غم عليكم؛ فأكملوا عدة الشهر ثلاثين".


وقال عمار بن ياسر -رضي الله عنه-: "من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم" رواه أصحاب السنن وصححه الترمذي، ورواه البخاري تعليقاً وقد يؤدي العمل بقول الحاسب إلى التأخر في الصيام عن أول الشهر.

واعلموا، أنه لا يجوز صوم يوم الشك، وهو يوم الثلاثين من شعبان إذا لم ير هلال رمضان بسبب الغيم أو القتر؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر باعتبار هذا اليوم من شعبان، حيث قال: "فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين" رواه البخاري. ويجوز صوم هذا اليوم تطوعاً، إذا كان عادته صيام يوم الاثنين والخميس، وصادف يوم الشك أحد هذين اليومين؛ فإنه يصومه تطوعاً على عادته، وكذا من عليه قضاء من رمضان سابق؛ فإنه يصوم هذا اليوم عن ذلك القضاء؛ لأن الممنوع صيامه على أنه من رمضان الجديد من باب الاحتياط أو اعتماداً على قول أهل الحساب أنه من رمضان؛ لأن ذلك بدعة وكل بدعة ضلالة.

فاتقوا الله – أيها المسلمون-، وتقيدوا بما شرعه الله لكم؛ فإن فيه الكفاية والهداية. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [البقرة: 189].

ألا وصلوا وسلموا على نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم ، كماأمركم الله بذلك في قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(الإستعداد لشهر الخير وتحري رؤية هلال رمضان)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» آخر خطبة من شهر شعبان والإستعداد لرمضان وتحري رؤية هلاله
» الذ واشهى الطبخات لشهر رمضان من مطبخ منال العالم
» رؤية الرسول ص في المنام يبكي على الأمة بعد سبه في الدنمارك!!
» مواسم الخير تتكرر
» اقترب موسم الخير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى في ظلال المتحابين في الله عزوجل :: الفئة الثالثة :: منبرالخطيب-
انتقل الى: