منتدى في ظلال المتحابين في الله عزوجل
للباحثين عن السعادة ! 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا للباحثين عن السعادة ! 829894
ادارة المنتدي للباحثين عن السعادة ! 103798
منتدى في ظلال المتحابين في الله عزوجل
للباحثين عن السعادة ! 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا للباحثين عن السعادة ! 829894
ادارة المنتدي للباحثين عن السعادة ! 103798


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
هل ترغب في إضافة دخل مادي إلى حسابك بدون أي تعب أو مشقة توجد فرصة توفر لك ذلك وتوفر لك ماتحلم به . إذا رغبت الإنضمام إلى فريق التسويق بالعمولة وتحقق دخلك المادي من الآن تواصل معنا عبر الرسائل الخاصة موضحآ طلبك للتسويق بالعمولة وأبشر بعزك .
مرحبآ بكم زوارنا وأعضائنا الكرام نحن سعداء بتواجدكم معنا وتواصلكم المستمر . ونود أن نلفت عنايتكم أنه قد تم فتح باب الإشراف في جميع الأقسام ولايمنع أن يكون في القسم أكثر من مشرف وماعليك إن كنت زائرآ إلا أن تسجل في المنتدى وتختار القسم الذي ترغب في الإشراف عليه . أماإذاكنت عضوآ ماعليك إلا أن تختار القسم الذي ترغب في الإشراف عليه . ويتم ذلك بإستخدام خدمة(إتصل بنا) وإرسال رسالة خاصة للإدارة ومن ثم يتم التعيين مباشرة . وتقبلوا تحياتي وتقديري للجميع (أخوكم / أبوعلي)
إلى الإخوة الأعزاء أود أن أنبه الجميع عند تنزيل مقطع من اليوتيوب لابد من إستخدام الطريقةالصحيحة  في التنزيل الموجودة في قسم مستشاري في الحاسب الآلي.حتى لايتم تنزيل إرتباطات مع المقطع مخلة بالدين والآدآب.ووفق الله عزوجل الجميع لمايحب ويرضى.أخوكم (أبوعلي)

 

 للباحثين عن السعادة !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
avatar



للباحثين عن السعادة ! Empty
مُساهمةموضوع: للباحثين عن السعادة !   للباحثين عن السعادة ! Icon_minitimeالجمعة مارس 02, 2012 7:53 pm

هل وجدتم السعادة؟

إن الناظر إلى حياة الأمم خلال هذه العصور، يجد أنها قد ابتعدت عن منهج الله سبحانه، وتركت كتاب ربها وراءها ظهرياً، وسعت سعياً حثيثاً وراء المناهج الغربية والأفكار الدخيلة، والشعوذة الزائفة، ظناً منها أنها هي السعادة الحقيقية، المؤدية إلى الرقي والتمدن، والازدهار، ولكن هيهات! بحثت عن السعادة وما علمت أنها لن تجدها حتى تراجع دينها، ومنهج ربها سبحانه.
السعادة الحقيقية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وخاتم النبيين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين.
ثم أما بعــد:
فهذا المجلس لعلك تجلسه يوم القيامة في الجنة، في روضةٍ من رياض الجنة، فإياك إياك والملل! وإياك إياك والسآمة! فإن هذا المجلس عظيم! تحضره الملائكة، بل وتحفه إلى السماء الدنيا، ويختم هذا المجلس بـ (قوموا مغفوراً لكم؛ قد بُدِّلت سيئاتكم حسنات ) فهي دقائق معدودة، تُمحى بها كثير من السيئات، فتحمل وتصبر فإن هذا الصبر له أجرٌ عظيم.
أيها الأخ الكريم! لو سألت الناس جميعاً ماذا تطلبون من الدنيا؟
وماذا تريدون؟
وما هي أغلى أمنية عندك في هذه الدنيا؟
أغلب الناس وكل واحدٍ منهم سوف يقول: أريد أن أعيش سعيداً مرتاحاً مطمئناً، أبحث عن شيء يُسمَّى السعادة والراحة، كلّ الناس يلهث ويتعب وراءها، وينصب من أجلها، من أجل أن يعيش سعيداً في هذه الحياة الدنيا.
انظر إلى من يجمع الأموال: الملايين .. العمارات .. العقارات .. والأرصدة، لا يعدها ولا يستطيع حسابها، هل حصل على السعادة؟!
سله! واجلس معه .. اجلس مع أولئك الذين يتمتعون بالغناء والطرب منذ الصباح إلى المساء .. ليلهم طرب .. نهارهم طرب .. أغاني وموسيقى ومعازف، سلهم! هل حصلتم على السعادة؟! كيف سوف يجيبونك؟
سل أولئك الذين يبحثون ويطلبون الشهرة والسمعة بين الناس، يتمنى يوماً من الأيام أن يظهر على صفحات الجرائد فيقال: النجم، أو المطرب، أو الممثل فلان الفلاني، هذه غايته وأمنيته، وبعد أن يحصل عليها سله! هل وجدت السعادة؟!
هل وجدت راحة البال؟!
كلا وربي! إن السعادة لا توجد إلا في شيء واحد وهو طاعة الله جلَّ وعلا {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكا} [طه:124] ويقول ربنا: { أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:14] يقول الله: كل من أعرض عن ذكري وعن طاعتي .. عن القرآن .. عن المساجد، فحياته وعيشته ودنياه كلها ظنكٌ في ظنك
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً }[طه:124-125]
يا رب! كنت في الدنيا أبصر وأرى، فلم حشرتني؟
الجواب: {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} [طه:126] كذلك في الدنيا ألا تذكر ذلك المسجد في ذلك المكان بعد صلاة المغرب لما جلست واستمعت إلى آياتي لكنك نسيت؟
أتذكر تلك الخطبة -خطبة الجمعة- التي جلست فيها، واستمعت، وأنصت، وعاهدت ربك ثم نسيت؟
أتذكر ذلك الشريط الذي استمعت إليه، وعاهدت ربك بالتوبة، وما هي إلا أيام ونسيت؟ {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} [طه:126].
عبد الله: من الناس من تصل به الكآبة والحزن والضيق والهم في الدنيا، وعنده ملايين .. عنده أرصدة .. عنده كلما يريده من الدنيا، ولكنه الحزن والضيق، أي ضيق؟!
ضيق الصدر{ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} [الأنعام:125] فمن شدة الضيق يجلس مع أصحابه في مجلس .. في ليلة حمراء، يتعاطى بعض الحبوب، جلست معه يوماً من الأيام، فسألته! لمَ تتعاطاها؟

فقال لي: لأنسى تلك الهموم والأحزان، ولأشرح الصدر شيئاً ما، ولأعيش في أوهام أبتعد بها عن هذه الدنيا الكئيبة، وعن هذه الحياة المظلمة، وعن هذه العيشة الضيقة، بتلك الحبوب!!
إنه مسكين، حبة بعد أخرى، ثم ثالثة، ثم رابعة، ثم يشعر بالألم، ثم لا يتحمل يوماً إلا ويتعاطاها، ثم حياة كئيبة لا يعرف زوجاً، ولا بنتاً، ولا أماً، ولا أباً، ليس في قلبه أية رحمة، يقتل من يجد لأجل تلك الحبوب .. يسرق ما يجد لأجل تلك الحبوب! ثم أين مصيره؟
جرعة زائدة في ليلة سوداء مظلمة مع أصحابه الأشقياء أخذها ليتمتع بها ولينسى همه؛ فإذا به يُعالج سكرات الموت، ويستنجد بأصحابه! أليس منكم راق؟ أليس منكم طبيب؟ أنقذوني! أرجعوا الروح فإني أحس بها تخرج من رجليَّ، أتعرف ما السبب؟
أخذ جرعة زائدة فإذا بهم يهجمون عليه لينقذوه ولينجدوه، كيف؟
يقطعون شرايينه وأوصاله .. يمزقون جلده لينزف الدم من يديه ومن رجليه طلباً لنجاته، ولكن هيهات هيهات! بكى صاحبه .. استنجد أخوه، وجاءوا بالطبيب، ولكن لا مناص؛ فإذا به يُفارق الحياة الدنيا، ثم يُوضع في كيسٍ للقمامة، ثم يُرمى في إحدى الزبالات، ولم يدرِ به أحد، ولم يشعر به إنسان، غادر الدنيا ولم يصل على جسده أحد، ولم يطلب له الرحمة أحد، ولم يستغيث له بالمغفرة أحدٌ من الناس، أي عيشةٍ تلك؟! { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه:124].
ألم تسمع بذلك الذي جمع ملايين الدنانير، ملايين ومليارات، جمعها بهمٍ وغم، وتعب ونصب، ثم هو بعد هذا يتعب في حفظها، ويتعب في نمائها، ويهتم لحفظها حتى بلغ به الكبر عتيا، ثم ماذا؟
ثم أولاده وفلذات أكباده يترقبونه متى يُفارق الدنيا؟
ومتى يترك لنا هذه الأموال؟
بنته تعد الأيام عداً لموته، وولده يتربص به لوفاته، أهله أقرباؤه يتقربون ويتزلفون إليه ليس لأجله بل لأمواله، أيُّ حياةٍ تلك؟! وأي سعادة أرادها؟!......
حال السعداء
أتعرف أيها الأخ الكريم! من السعيد في هذه الدنيا؟
إنه الذي يقوم لصلاة الفجر والناس نيام، إنه ذلك الذي أمضى حياته بين القرآن والمسجد والذكر والمباح وطاعة الله جلَّ وعلا، إنه الذي إن نام الناس في الليل قام، لعلك تسأل سؤالاً: ما بالهم إذا نام الناس قاموا؟! وإذا ضحك الناس بكوا؟! وإذا لعب الناس توقفوا؟!
ما بالهم لا ينامون كما ينام الناس؟
ما بالهم لا يلبسون كما يلبس الناس؟
ما الذي جرى؟ أتعرف ما السبب؟
{ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ} [الرعد:28] إنهم وجدوا اطمئنان القلب .. أين؟ {وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28].......

قصة رجل اهتدى وعرف السعادة
اسمع يا عبد الله! إلى هذا الرجل كيف اطمأن قلبه؟ وكيف انشرح صدره؟ كان لا يعرف من الدنيا إلا النساء والأغاني والطرب! ظن أن السعادة هناك، وظن أن الحياة أغنية، وامرأة، وكأس، ونوم، وأكلٌ وشرب، ثم تنتهي الدنيا، فإذا به في الشارع يأتيه أحد الرجال الصالحين، يراه من بعيد فيسرع إليه لينصحه، فإذا بالفتاة تهرب فإذا به يأتي إلى هذا الشاب لينصحه، اسمع إلى تلك القصة الغريبة، جاء لينصحه ويُذكِّره بالله جلَّ وعلا، فإذا به يقول له: يا عبد الله! ألا تخاف من الله وتخشاه؟ فإذا به يذكره بقول الله جلَّ وعلا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر:18] يُذكِّره وينذره يوم القيامة، ويحذره عذاب الله جلَّ وعلا، يقول: نصحته نصف ساعة، ثم توقفت وإذا بي أراه وعيناه تدمعان! يبكي، عيناه تذرفان الدمع، يقول: فتعجبت من حاله، فأخذت رقم هاتفه وذهبت إلى بيتي ولم أتذكره إلا بعد أسبوعين، يقول: فرفعت سماعة الهاتف في الصباح، فسلمت عليه وقلت له: أنت فلان؟ قال: نعم، فقلت له: أتذكرني؟ قال: وكيف أنسى الصوت الذي كان سبباً في هدايتي.
الله أكبر! انظر إذا أراد الله أن يهدي إنساناً، وقال: وكيف أنسى الصوت الذي كان سبباً في هدايتي؟ قال: الله أكبر! اهتديت، قال: والله إنني منذ تلك الموعظة قد صلح حالي، والتزمت بطاعة الله، فقلت له: اليوم أزورك بعد صلاة العصر وسوف آتيك إلى البيت، فقال: حيَّاك الله!
يقول هذا الشيخ الداعية: صليت العصر، وبعد صلاة العصر جاءني ضيوف أخروني عن الموعد.
يقول: فإذا بي أنتظر مغادرة الضيوف، فذهبوا وقد حلَّ الليل، فقلت: لا بد أن أزوره على الموعد، يقول: فجئته في الليل متأخراً؛ فطرقت الباب، فخرج لي رجلٌ كبير في السن، فقلت له: أين فلان؟ قال: من؟ قال: فلان بن فلان؟ قال: دفناه قبل ساعة، قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، غير صحيح اليوم كلَّمته بالهاتف، قال: لم يكن به بأس، صلَّى الظهر وتغدَّى معنا، ثم نام، وقال: أيقظوني لصلاة العصر، يقول: فجئنا لنوقظه فإذا به قد فارق الحياة الدنيا، فقلت له: ومن أنت؟ قال: أنا أبوه، قال أبوه: ومن أنت؟ قال: عرفت ابنك قبل أسبوعين، قال: إذاً أنت الذي أنقذ ابني من النار { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }[الرعد:28].
أسألك -أخي الكريم سؤالاً! أسألك بالله وأجبني! أجب نفسك بنفسك .. إلى متى هذه الحياة؟
إلى متى والواحد منا إن صلىَّ صلاةً فرَّط بالأخرى؟ لم يمر عليه يوم يحافظ فيه على خمس صلوات في بيت الله إلا ما ندر .. إلى متى؟
إلى متى يمر علينا الشهر والشهران ولم نختم فيه القرآن مرة؟
إلى متى والعين تنظر للحرام؟
إلى متى والأذن تستمع للحرام؟
إلى متى واللسان لا يُبالي حداً من حدود الله .. غيبة، نميمة، سُخرية، كذب، استهزاء؟
إلى متى يا عبد الله؟ { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ }[الحديد:16].
بلال وسعادته في الدنيا
انظر إلى بلال رضي الله عنه هذا الرجل الذي إن نظرت إلى ظاهره تقول: هذا مسكين عُذِّب في الحياة الدنيا.
أيها الأخ الكريم: نحن المساكين! أما هو فهو من أسعد الناس في هذه الحياة الدنيا، أتعلم ما الذي جرى له؟! كان يُجرّ في الرمضاء وعلى صدره الصخرة، وكان الأطفال خلفه يركضون ويضحكون، والسفهاء يرمونه بالحجارة، وهو يتلفظ بقوله: أحدٌ أحد! قالوا له: نتركك ونعتقك بشرط أن تكفر بهذا الدين؟
وهو يرد عليهم فيقول: أحد أحد! تعرف كيف مات هذا الرجل؟
كان يحتضر وعنده زوجته، فبكت زوجته فقال لها: ولمَ تبكين؟ قالت: واحزناه، وا بلالاه ، تبكي على زوجها، قال لها: بل واطرباه، وافرحاه،
غداً نلقى الأحبه محمداً وحزبه
لعلك إن نظرت إلى حاله تقول: مسكين! ماذا جمع من الدنيا؟
أي كنوزٍ جمعها؟
أي نعيمٍ عاشه في الدنيا؟
إنه السعيد حقاً، سمع النبي صلى الله عليه وسلم خشخشة نعليه في الجنة.
حبيب بن زيد يموت شهيداً سعيداً
أسمعت بـحبيب بن زيد هذا الرجل كان رسولاً لرسول الله إلى مسيلمة الكذاب ، أرسله النبي صلى الله عليه وسلم رسولاً إليه يأمره بالرجوع إلى الإسلام، فقال له: تشهد أني رسول الله؟ قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
قال: ماذا؟! ألا تعلم أني رسول الله؟
قال: إن في أذني صمماً، انظر كيف ردَّ عليه! فإذا به يشير ذلك المنافق المرتد إلى جندي من جنوده أن يقتله فقطع أعضاءه عضواً عضواً ثم مات { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي }[الفجر:27-30].

البحث عن السعادة

عبد الله! ألا تريد السعادة! ألا تريد الراحة في الدنيا! لعلك بحثت عنها فلم تجدها، إنك لن تجدها في الملايين، ولن تحصل عليها في القصور أو في السيارات الفاخرة، ولا عند النساء، ولا بالأرصدة، ولا في بلاد الإباحية والخنا والفجور، لن تجدها إلا بين دفتي المصحف، لن تحصل عليها إلا في آخر الليل في السحر، إذا قمت وصليت بها ركعتين، لن تراها إلا وأنت تطوف حول البيت، وأنت تقول: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك! سل الصالحين وقل لهم: ما أسعد لحظة مرت عليكم في الحياة؟
بعضهم سوف يُجيبك فيقول: إنه قيام الليل في ليالي رمضان، وبعضهم يقول لك: وأنا أفطر بتلك الرطب وتلك التمرات في بيت الله الحرام في شهر رمضان، أسمع الأذان يقول: الله أكبر! وأنا آكل تلك الرطب، وبعضهم يقول: إنها لحظات الجهاد في سبيل الله، انتظر الموت ولا أجده، رأيت صاحبي فارق الدنيا، وزملائي استشهدوا، وأنا أبحث عن الموت فلا أجده، إنها أسعد لحظات حياتي.
وبعضهم يقول لك: إنها لحظة بكاء، دمعت فيها عيني في بيتٍ من بيوت الله، ليس فيه أحد وأنا أقرأ كلام الله.......

غلام يبحث عن السعادة
اسمع يا عبد الله إلى هذا الغلام كيف بحث عن السعادة؟
قام شيخٌ كبيرٌ في المسجد يحث الناس على الجهاد في سبيل الله، وكان الوقت وقت حرب دخل النصارى فيه على المسلمين، وغزو بلادهم، فقام الشيخ يَحثُّ الناس على الجهاد، فخرج وجاء وقت الاستعداد للجهاد، فجاء الشيخ وركب الفرس، فنادته امرأة: أيها الشيخ! فالتفت إليها وولى ولم يجبها، فنادته وقالت: أيها الشيخ! أسألك بالله أن تجيبني؟ فقال لها: ماذا تريدين يا أمة الله؟ قالت: أيها الشيخ! سمعت خطبتك في المسجد وأردت أن أُجاهد في سبيل الله ولم أجد إلا هذا الظرف فخذه يا شيخ! واجعله رباطاً لك في سبيل الله.
يقول الشيخ: فأخذت الظرف ففتحته! أتعرف ماذا وجد فيه؟ وجد فيه ظفيرتيها -شعر تلك المرأة- قصت شعرها لتجاهد به في سبيل الله، وقالت له: أسألك بالله أن تجعله رباطاً لخيلك في سبيل الله، ليس عندي ما أجاهد به في سبيل الله إلا هو، فأخذ الشيخ تلك الظفيرتين، وربط بها فرسه وهو يتعجب من أمرها، وذهب للجهاد فإذا به يُنادى فالتفت! فإذا بغلامٍ صغير يناديه، فيقول له: يا شيخ!
فقال له: ماذا تريد أيها الغلام؟
قال: أسألك بالله أن تحملني معك على فرسك في سبيل الله، قال: يا غلام! إن الله قد وضع عنك الجهاد في سبيل الله، وأنت صغير ولست بمكلف.
فقال: أسألك بالله أن تحملني معك على فرسك، قال: لا.
قال: أسألك بالله.
قال: أحملك معي بشرطٍ واحد؟
قال: وما هو الشرط؟
قال: أحملك معي بشرط أنك إذا قُتِلتَ في سبيل الله واستشهدت وبعثك الله عنده يوم القيامة أن تشفع لي عند الله.
قال: لك ذلك أيها الشيخ.
يقول: فحملته وأردفته معي على خيلي وهو غلام صغير، يقول: فإذا بنا ندخل المعركة، وحمي الوطيس فإذا بالغلام يضرب كتفي ويقول لي: يا شيخ! فقلت له: ما تريد؟
قال: أعطني ثلاثة أسهم، قال: اجعلها لغيرك يا غلام، قال: أعطني ثلاثة أسهم، يقول: فأعطيته تلك الثلاثة، يقول: فإذا به يأخذ السهم الأول، وهو يقول: بسم الله! فإذا به يصيب نصرانياً رومياً ويسقط من ذلك السهم.

قلت: الله أكبر! غلام ولكنه مستعدٌ للجهاد في سبيل الله، يقول: فأخذ السهم الثاني! فإذا به يقول: بسم الله ورمى به رومياً آخر، يقول: فقال بالثالث: بسم الله! وأصاب به ثالثاً، يقول: فتعجبت من أمره! يقول: وبعد لحظات نظرت إليه فإذا به قد أصيب، أصابه سهمٌ طائش، يقول: وسقط من على الفرس، يقول: ونزلت أمسح الدم من عليه فكلمته وقلت له وهو يحتضر ويفارق الدنيا: يا غلام! أذكرك العهد الذي بيني وبينك أن تشفع لي عند الله يوم القيامة، فقال لي: يا شيخ! خذ هذه الخرقة وأعطها لأمي، فقال له: يا بني! وكيف أعرف أمك؟
فقال الغلام: يا شيخ! أمي صاحبة الظفيرتين { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران:34] يقول: فمات فبكيت، يقول: فانتصرنا في تلك المعركة.
قال الشيخ: فأخذت الخرقة ورجعت إلى المدينة، فطرقت الباب! فإذا بأخته تخرج، فقالت: ما شأنك؟
قال: أبشرك.
قالت: وما ذاك؟
قال: أبشركم بموت ابنكم، فقالت: الله أكبر! وخرجت الأم وهي تكبر، وتقول: مات أبوه فاحتسبناه عند الله، ثم مات أخوه الكبير فاحتسبناه عند الله، والآن يموت هذا الغلام الصغير فنحتسبه عند الله جلَّ وعلا.
أرأيت يا عبد الله؟
{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر:27-30] لعلك تتعجب! لِمَ لَمْ ينم الأولون؟
ولمَ سهر الأولون؟
{ كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذاريات:17-18] كانوا ينتظرون يوماً كان مقداره خمسين ألف سنة.
بحث السلف عن السعادة
يقول كعب الأحبار : عينٌ في النار يغمس فيها الرجل غمسة واحدة فيخرج وقد انفصل الجلد واللحم عن الجسم، لم يبق إلا العظام وهو حي أحشاؤه وعظامه، أما لحمه وجلده قد انفصل عن العظم، يقول: ويتعلق جلده ولحمه بكعبه، ويمشي يجر جلده ولحمه لا {يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلا شَرَاباً * إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً} [النبأ:24-25] أرأيت لماذا ضحوا بأنفسهم؟
أرأيت! لماذا كان الواحد لا ينام الليل؟
أعلمت لماذا كان الواحد منهم لا يُفارق كتاب الله؟
كان إذا قرأ دمعت عينه.
ألم تعلم أن عمر كان إذا صلَّى سمع نشيجه من وراء الصفوف، أما أبو بكر فكان لا يستطيع الصلاة إذا صلَّى بالناس، أول ما يبدأ بالفاتحة بكى، علمت لمَ كان عثمان لم يرفع رأسه عن القرآن حتى قُتِلَ وهو يقرأ في المصحف؟ حتى سال الدم على المصحف، فبكت زوجته وهي تقول: قتلتموه وإنه ليحي الليل بالقرآن أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ [الزمر:9] أمام التلفاز .. يدخن .. يلعب بالورق .. يتحدث في الأحاديث الباطلة اللاغية، أم ماذا يفعل؟

{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ }[الزمر:9] يحذر الآخرة، يخاف من يوم القيامة.
يقول ابن عباس : يجمع بين رأسه ورجله في النار.
تخيل!! كيف يجمع بين الرأس والرجل؟
يقول: يُكسر كما يكسر الحطب فيلقى في التنور.
أرأيت كيف تكسر الحطب لتلقي في النار؟
هكذا يُكسر يوم القيامة {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} [الرحمن:41] النواصي -الرءوس- والأقدام يكسر ثم يُلقى في النار {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ }[الزخرف:77] يتمنون الهلاك! يتمنون الموت؛ ولكن{ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ * لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ }[الزخرف:77-78].

رسائل وتوجيهات لرجل الأمن

أخي الكريم! قبل أن أختم هذه الموعظة وهذا الحديث هذه رسائل أوجهها خاصة لك:
رجل الأمن: احفظها واجعلها نبراساً لك في حياتك الدنيا: إن وظيفتك عظيمة، وغايتك في الدنيا سامية، ومهمتك صعبة، أن تحفظ الأمن للناس، إن هذا العمل عظيم وصعب؛ ولكن أجره عند الله عظيم إن أخلصت النية، أوجه لك هذه النصيحة فاحفظها، وهذه الرسائل فعها يا عبد الله!
أولها: إنما أنت عبدٌ لله! إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً * لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً [مريم:93-94] كل من في السماوات والأرض يأتي لربه جلَّ وعلا يوم القيامة عبد وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56] فأنت قبل أن تكون ما تكون أنت عبدٌ لله جلَّ وعلا، تسمع وتطيع لله تبارك وتعالى، ولا تقدم على أوامر الله أحداً، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ [الطلاق:1].

عبد الله: إن من الناس من يدخل جهنم، فيتقلب فيها كالسمك، قال تعالى:{ يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا }[الأحزاب:66] فاحرص على طاعة الله، ومن طاعة الله: الحرص على الصلوات الخمس، خمس فرائض لله تبارك وتعالى: الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء.

هذا رجلٌ ماتت أخته في الزمن القديم، فحملها ليدفنها، فإذا به أثناء دفنها سقطت محفظة نقوده، أراد أخذها فنسي، فدفن أخته ورجع إلى البيت، فحلَّ الليل، فرجع مرة أخرى إلى أخته في الليل لينبش القبر ويخرج نقوده، فإذا به في الليل لوحده في القبر، يحفر القبر فلمَّا وصل إلى جثة أخته، إذا به يجد جثتها تحترق، فردم القبر وأسرع إلى بيته، فدخل وسأل أمه! فقال: يا أُماه! أخبريني عن حال أختي، قالت: عن أي شأنها تستخبر؟

قال: أخبريني عن حالها فإني رأيت قبرها يشتعل عليها ناراً، قالت: لم يكن بأختك أمرٌ أكرهه إلا أنها كانت تُؤِّخر الصلاة عن وقتها، تصلي لكن تؤخر الصلاة عن وقتها.
والمفرط متى يصلي الفجر؟
بعد ما تطلع الشمس.
متى يصلي العصر؟
لما تصفَّر الشمس.

متى يتذكر المغرب؟ إذا أذن العشاء قال تعالى:{ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً }[مريم:59].
احرص
-يا عبد الله- ألا يدخل في هذه الأذن إلا ما أحلَّ الله تبارك وتعالى، ولا تنظر بهذه العين إلا إلى ما أحل الله جلَّ وعلا، ولا تتكلم بلسانك إلا بما يرضي الرب جلَّ وعلا قال تعالى:{ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ }[يس:65] سوف يأتي يوم من الأيام هذه اليد تتكلم، والجلود -يا عبد الله- تنطق، تنطق بمن لمس هذا الجلد.
أسمعت بذلك الرجل لأول مرة في حياته! ذهب إلى إحدى البلاد ليفعل بعض الأفعال التي حرمها الله جلَّ وعلا؟
لم يُجرِّب هذا الفعل في حياته أبداً لأول مرة، ذهب وعاشر امرأةً بالحرام، وبعد أيام نظر إلى جسمه فإذا به قد تغيَّر، لكنه تحمَّل، ولم يرد أن يذهب إلى الطبيب، فطالت به الشهور وخشي أن يرجع إلى بلده وبه هذا المرض، لكنه لم يتحمل هذا المرض ولم يذهب مع هذا إلى الطبيب، فظل شهوراً طويلة ثم ذهب إلى الطبيب وقد أنهكه المرض، فإذا به في غرفةٍ رمي بها وحيداً فريداً غريباً، قال له الطبيب: هل فعلت شيئاً؟ قال: لا.
هل عاشرت امرأة؟
قال: لا.
قال: لا بد أنك فعلت شيئاً.
قال: أبداً يخاف الفضيحة والعار، فلما اقتربت ساعة وفاته وعلم أنه سوف يُفارق الدنيا، قال للطبيب: نعم! عاشرت امرأةً بالحرام، فإذا بالطبيب يتركه ويُسلِّم أمره إلى خالقه جلَّ وعلا، وما هي إلا أيامٌ تعذب بها ثم فارق الحياة الدنيا.

عبد الله! أي حياة تلك الحياة؟!......

ملازمة طاعة الله عز وجل

أولاً: عليك بطاعة الله، لا تقدم على الله تبارك وتعالى أحداً، { يقول الله جلَّ وعلا: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }[البقرة:285] إذا سمعت فأطع ربك جلَّ وعلا، ولا تقدم على أمر الله أحداً.

تجنب الظلم

الأمر الثاني: يا عبد الله! في حياتك الدنيا إياك والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة إياك أن تظلم إنساناً، ولو بكلمة، أو لو بضربة، أو باتهام، أو بأي أمرٍ كان (فالمفلس يوم القيامة من يأتِ بصلاة وصيام ولكنه شتم هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، فيأخذ هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإذا فنيت حسناته، أخذت من سيئاته ثم طُرِحت عليهم، ثم طُرِحَ في النار ) وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ [إبراهيم:42].

لا تقل: هذا من جنسية كذا، وهذا إنسان حقير، وهذا إنسان ضعيف فتظلمه! فالله جلَّ وعلا لا يظلم أحداً، ويوم القيامة يأتِ الظالم السمين العظيم لا يزن عند الله جناح بعوضة، يطؤه الناس بأقدامهم؛ لأنه ظلم {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ } [إبراهيم:42].

عبد الله: هذه نصيحة وموعظة، أطلب منك طلباً قبل أن أختم الحديث، قبل أن تضع رأسك على الفراش، أو وأنت تنتظر ساعة النوم، أن تُفكِّر في هذه الكلمات، واجعل هذه الليلة آخر ليلة في حياتك .
تزود من التقوى فإنك لا تدري إذا جنَّ ليلٌ هل تعيش إلى الفجر فكم من صحيحٍ مات من غير علة وكم من سقيمٍ عاش حيناً من الدهرِ وكم من صغارٍ يرتجى طول عمرهم وقد أدخلت أجسادهم ظلمة القبر وكم من عروسٍ زينوها لزوجها وقد نُسجت أكفانها وهي لا تدري

وأحسن منه قول الله: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ } [فاطر:5].
واجعل هذه الليلة بداية حياة جديدة لك بينك وبين الله .. الميلاد الجديد، اجعل هذه الليلة صفحة جديدة بينك وبين الله، وقل من قلبك صادقاً: يا رب!{ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى } [طه:84] قلها صادقة: يا رب! تبت إليك، قلها وأخرجها من قلبك: يا رب! لا عودة إلى الذنوب والمعاصي، يا رب! من هذه الليلة سوف أحرص على خمسٍ في اليوم والليلة، لن أفارق بيت الله، لن أهجر القرآن، يا رب! لساني بإذنك لن يتلفظ إلا بما أحلَّ الله، فإن زللت وإن غفلت فارجع إلى الرب جلَّ وعلا، فإنه يقول عن نفسه:{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى} [طه:82]

هذا وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
للباحثين عن السعادة !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (((((ياباحثآ عن السعادة وجدت لك الحل مع أنشودة تعبت أدور عن السعادة بدناي !!!!!!
» ثـــــــــــ حافظي عليها تسعدي ـــــــلاث!!! وتحلقي في عالم السعادة !!!
» خطبة مؤثرة بعنوان ( ماهي السعادة الحقيقية ؟؟؟ ) فلاتنسونا من صالح الدعاء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى في ظلال المتحابين في الله عزوجل :: الفئة الثالثة :: المقالات الكتابية-
انتقل الى: